شاي وسمسم
في زحمة الأماكن الحديثة وتصاميمها المتشابهة، يجي "شاي وسمسم" كاستراحة قلب وذاكرة. من أول ما تدخلين المكان، تحسين إنك رجعتي سنين لورا، وكأنك دخلتي بيت أحد قديم عزيز على قلبك. التفاصيل الصغيرة هي اللي تصنع الفرق، وهنا التفاصيل تحكي قصة.
الديكور فيه طابع قديم جداً، لكنه مو قديم ممل، بل قديم يعيش. الكراسي الخشبية، الكتب اللي موزعة على الرفوف، علب البيبسي القديمة، والهاتف اللي صوته يذكّرك بأيام البيوت الهادية… كلها تخليك تنسين الدنيا برا. حتى الستاير قديمة وبنقشات شعبية، والكتابات على الجدران تضحكك مرة، وتخليك تفكرين مرة ثانية. في كل زاوية فيه عبارة، أو رسمة، أو شي بسيط يلمسك.
أما عن الشاي… يا سلام. النكهات عندهم كثيرة ومتنوعة، من اللي تحبينه حالي وخفيف، إلى اللي فيه طعم الأعشاب العميق والدافي. بس أكثر شي شدّني هو الشاي المكس، نكهة ما تنسى، دافي، ومتوازن بطريقة تخلّيك تبين تكملين كوب ورا كوب. وعندهم خيار حلو: تبين الشاي في كوب ورقي؟ زجاج؟ أو تبين تعيشين الجو أكثر وتشربين من إبريق؟ كل شي متوفر، وكل خيار له نكهته الخاصة وجوّه.
الجو العام للمكان مريح بشكل غريب، كأنك مو في مقهى، كأنك جالسة في دكة قديمة في بيت جدتك أو خالتك، وتحسين براحة مو طبيعية. الطاولات موزعة بطريقة فيها خصوصية، ما تحسين إن أحد يراقبك أو يضايقك، والمساحات كافية تخليك تتحركين وتسترخين ببال مرتاح.
الزحمة؟ إيه، أحياناً يكون زحمة شوي، بس مو مزعجة، لأنه نوع الزبائن هنا جايين لنفس السبب: الراحة، الاسترخاء، والذكريات. الكل جاي يهدّي روحه، يقرأ، يكتب، أو حتى يسولف بهدوء.
"شاي وسمسم" مو بس كوفي شوب، هو مكان يربطك بالزمن الجميل، يخلّيك تهدأين من ضجة الحياة، وتحسين بلحظة صفاء حقيقية. تروحين له وأنتِ مشتاقة للبساطة، وتطلعين وأنتِ ممتنة إنك لقيتي مكان يشبهك.
🥲♥️.
ردحذف🤎🤎🤎
ردحذف